آخر الأخبار

الاعلامي الجزائري رؤوف زرارة لآدم : الاحترافية تعاني اشكالية الشخص غير مناسب والصحافة الالكترونية تحتاج اهتماما اكبر .


مجلة آدم في حوار حصري مع الإعلامي  الجزائري  رؤوف زرارة
بداية نشكرك على قبول الدعوة لاجراء الحوار
رؤوف زرارة : العفو لي عظيم الشرف
آدم : لو نود أن نعرف من هو رؤوف ؟
رؤوف زرارة : إنسان بسيط صاحب الـ 29 سنة، تسري دمائي في ثلاثة عروق تبسة التي ولدت و ترعرعت فيها، عين البيضاء أصول والدي و باتنة مهد والدتي ... طالب سنة خامسة دكتوراه و مقبل على التخرج بجامعة الجزائر 3 طموح، يحترم الجميع و يطمح إلى ذلك من طرف الجميع
آدم : كيف انطلق رؤوف في مجاله الفني ؟
رؤوف زرارة : إنطلاقتي كانت في مجال الإعلام صدفة ... لم اكن أتوقع أبدا ولوج هذا المجال في حياتي، كان طموحي ان أكون أستاذا للغة العربية التي لطالما عشقتها و لازلت على عهدي، بداياتي كانت بتنشيط تظاهرات في دارالثقافة منذ حوالي 7 سنوات، و التحقت بورشة السمعي البصري للدار، حينها كنت قد تخرجت من الجامعة دفعة ليسانس 2010، و استمر تنشيطي لمختلف التظاهرات على مستوى الولاية إلى غاية التحاقي بقناة الباهية ولاية وهران سنة 2016، كانت اول تجربة لي في القنوات الخاصة، لأستقيل و ألتحق مجددا و بعد سنة، بقناة الحياة بالجزائر العاصمة شهر ماي 2018
آدم:  كيف يرى رؤوف الساحة الاعلامية الخاصة في الجزائر ؟
رؤوف زرارة : صراحة حين أعلن عن فتح المجال أمام القنوات الخاصة، كنت حينها ادرس سنة اولى ماستر بالجزائر العاصمة، و كنت – رأي شخصي – ضد الفكرة برمتها، لأنني كنت ارى في ذلك تسرعا خاصة و ان الجزائر حينها كانت تعيش فراغا قانونيا في مجال الإعلام، لم يلم بعد بجميع جوانب المجال للتحكم فيه خاصة من ناحية الصحافة المكتوبة حينها، لأنه كان زمنا للإعلام الواحد، و كنت على يقين بان القنوات الخاصة و إن فتحت فسيعبر كل مالك لها عن أفكاره و إديولوجياته و سيحاول توظيفها فيما يخدمه هو لا الصالح العام و مصلحة المشاهد الجزائري ... و فعلا كان ذلك
آدم : ماهي العراقيل التي يعاني منها هذا المجال ؟
رؤوف زرارة : لا تعد و لا تحصى ... اولا الملاك الذين باتوا يحتكرون هذا المجال و هذه الفرصة دون غيرهم، و في أغلبهم لا علاقة لهم بهذا المجال لا من قريب و لا من بعيد ... ناهيك عن التمويل الذي بات يؤرق القنوات و احتكار الإشهار و الفراغ القانوني كما سبق و أن ذكرت و الذي لا يزال يفتقر لبعض التقنين خاصة من ناحية الصحافة الإلكترونية و غيرها... هي فقط قطرة من بحر
آدم : ماهي اسباب تاخر الجزائر في مجال السمعي البصري رغم الخوصصة؟
رؤوف زرارة : هو التأخر راجع أكيد إلى مجموع العراقيل - تحصيل حاصل – كما اننا نعاني من فكرة الإنسان غير المناسب في المكان غير المناسب، و على سبيل الذكر لا الحصر و الأخذ بالبعض لا الكل توظيف من لا علاقة لهم بهذا القطاع في القنوات الخاصة، كما أن السمعي البصري يتطلب تكوينا أكاديميا كي يطفو إلى السطح، و هذا ما تفتقر إليه غالبية القنوات في الجزائر
آدم: هل استطاعت القنوات الخاصة الجزائرية تقديم الاضافة للساحة الاعلامية العربية ؟
رؤوف زرارة : شكليا و كأسماء نعم القنوات الجزائرية تعبر عن ذاتها عربيا، أما عن المحتوى و المستوى مقارنة بالقنوات العربية و العالمية فلا أعتقد ذلك ... ممكن بعد سنوات أخرى من العطاء، هذا إن واكبنا التطور الحاصل في هذا المجال عربيا و عالميا كما هو معمول به، حينها اكيد ستكون لنا إضافة
آدم : الاحترافية في الجزائر الى اين ؟       
رؤوف زرارة : باختصار '' كي يزيد نسموه بوزيد ''
آدم : ماهي هي اهم المشاريع التي يطمح لها رؤوف ؟
رؤوف زرارة : المشروع الأول و الأهم حاليا هو مناقشة رسالة الدكتوراه بعد حوالي شهرين او ثلاثة كأقصى تقدير، و جميع الطاقم العامل بمجلتكم المحترمة مدعو لحضور المناقشة ... أما عن المجال الإعلامي هنالك أفكار لبرامج تلفزيونية في الأفق مع القناة التي اعمل بها حاليا، مشاريع نتمناها مختلفة و ترتقي إلى المستوى المطلوب
آدم : كيف يوفق رؤوف بين حياته الشخصية والعلمية وبين العملية ؟
رؤوف زرارة : احيانا تكون صعبة، لكنني احاول في كل مرة الجمع بين العلمي و هي أطروحة الدكتوراه و العملي و هو مجال الإعلام و التنشيط و التلفزيون، و في الأخير لابد للشخص من وضع برنامج او منهاج حياتي ليكون اكثر تنظيما و توافقا، و هذا ما أحرص جاهدا على توفيره ... اما على الصعيد الشخصي فانا مقصر في حقه كوني بعيد عن العائلة و الأهل و الأحبة حاليا
آدم : مالذي اضافته لك تجربتك في قناة الحياة المولود الاعلامي الجديد ؟
رؤوف زرارة : أكيد أن لكل منا تجارب في هذه الحياة، و قناة الحياة بدورها تعطينا تجارب كمصباح من مجمل المصابيح التي قد تنير طريقنا نحو ما نطمح إليه، قناة الحياة أعتبرها تجربة جديدة و فريدة من نوعها على عكس البقية، لأن القائمين عليها يعطون كل ذي كفاءة وزنه و مكانته، كما أن روح الفريق الواحد و العائلة الواحدة داخل الطاقم و بين أفراده، أعتبره أجمل إضافة و أهمها على الإطلاق
آدم : كيف يرى رؤوف الشريك الاعلامي في دعم كل المجلات الثقافية والعلمية في الجزائر ؟
رؤوف زرارة : واجبنا دعم كل ما من شانه الرقي و النهوض و الإرتقاء بالمجال الإعلامي و الثقافي و العلمي في الجزائر، خاصة لدى المشاهد ... و هذا و على الرغم من كل شيء نلمسه أحيانا لا دائما، فقط علينا انتقاء الحسن كي نقدم الأحسن، و ان نتجنب السيء كي لا نكرس الرداءة
آدم : كلمة لمعجبيك .                    
رؤوف زرارة : أشكرهم فردا فردا كل و اسمه كل و مقامه، أشكرهم لدعمهم و خاصة لوفائهم و ثقتهم في شخصي التي اعتبرها مسؤولية كبيرة تكبر معي يوما بعد يوم، و كلما كبرت اكيد ستكون المسؤولية أصعب، خوف خيبة امل من رؤوف زرارة، لكن أعدهم بان يبقى كما عرفوه دوما
كلمة لمجلة آدم المولود الاعلامي الجديد
رؤوف زرارة : جزيل الشكر موصول لكل القائمين على هذا المولود الإعلامي الجديد  المتخصص في كل ما يهم الرجل العربي عموما، و الجزائري على وجه التخصيص، و اتمنى للطاقم التألق و النجاح لأن الصحافة الإلكترونية فعلا صعبة، في غياب التقنين الذي اتمناه لكم ذاتيا مهنيا قبل ان يكون حكوميا او سلطويا.

ليست هناك تعليقات