سن 18 كان صدمة للكثيرين وايماني بقدراتي سر نجاحي .
مجلة ادم في حوار حصري مع المخرج
الجزائري : حراث عبد الرحمان.
بداية نشكرك على
قبول دعوتنا لاجراء الحوار .
حراث عبد الرحمان شاب يبلغ من السن 23 سنة
من ولاية عنابة شاب طموح في جعبته 04 شهادات بكالوريا و أكمل دراسته بالمعهد
العالي الشبه الطبي و لديه شغف كبير بالسينما مما
جعله يدخل الفن السابع بداية بالتمثيل الى الإخراج السينمائي
عبد الرحمان انت من بين المخرجين الشبان الذي حقق مسيرة فنية
مهمة فكيف تحدثنا عليها ؟
بدايتي كانت مع فيلم حب الشيطان هو فيلم
طويل حقق إعجاب الجماهير حيث أنه في يوم
عرضه الأول بمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بالطبعة الأولى بلغت نسبة الجماهير التي أتت لمشاهدة الفيلم 5
ألاف شخص . و بعدها قررت عمل فيلم قصير و ادراج فيه قامات فنية جزائرية معروفة على
غرار القديرة باهية راشدي و رشيد بن علال حيث كان لهذا العمل مكان سواء وطنيا و
دوليا حيث منحت له عدة جوائز دولية و وطنية .
كيف بدا عبد الرحمان مسيرته الفنية ؟
بدأ مسيرته في صغره مع فرقة مسرحية و في
سنة 2012 انتقل الى عالم السينما بالتمثيل في الأفلام القصيرة و بعدها مثل مع
المخرج العالمي الجزائري محمد لخضر حمينة و منه إستلهمت فكرة الإخراج من بلاطو
تصويره فدخلت غمار الإخراج أولا كمساعد مخرج لبعض من الانتاجات ، و بعدها قمت
بإخراج اول فيلم قصير تحت عنوان " دم الأبرياء " الذي تحصل على جائزيتين
و بعدها فيلم طويل تحت عنوان " حب الشيطان" الذي عرض في مهرجان عنابة
للفيلم المتوسطي خارج المنافسة كمفجاءة المهرجان و بعدها أكملت المغامرة بإخراج
فيلم قصير بعنوان " آسف " الذي تحصل على عدة جوائز دولية ووطنية .
هل يمكن ان نقول بان الاخراج السنمائي من
اصعب المهام الفنية ؟
بالطبع ، لأن المخرج يعمل جاهدا على تحويل
النص المكتوب إلى فيلم يتفرجه الجمهور و هذا باستعمال رؤيته و من أجل ان تتحقق
هاته الرؤية و يخرج فيلم بمعنى الكلمة فيجب ان لا يتوانى على أي شيء خلال تحضير و
تصوير الفلم و متابعة كل لحظة بتفاصيلها ، و هذا طبعا بمساعدة طاقمه الفني .
ماهي العراقيل التي واجهت عبد الرحمان في عمله ومسيرته الفنية ؟
أول عقبة واجهتني عند بدايتي في الإخراج هو
سني لاني بدأت الإخراج في سن 18 سنة و هذا ما جعل فئة كبيرة تستهين بالأمر و لكن
الحمد لله اجتزتها بفضل طموحي و بفضل الأشخاص الذين مدوا لي يد المساعدة و آمنوا
بي .و أيضا عقبة أخرى هي التمويل لأن
السينما او بالأحرى من أجل تقديم عمل محترم سينمائيا يجب له تمويل .
كيف يعتبر عبد الرحمان العمل سنمائي في الجزائر ؟
العمل السينمائي الجزائري كان رائدا خلال
الستينات و اللسبعينات و الدليل السعفة
الذهبية بمهرجان كان و أوسكار عن فيلم زاد و العديد من الانتاجات المشتركة الدولية
التي أعطت وجها للسينما الجزائرية منها فيلم معركة الجزائرية و بعدها لاحظنا غياب
السينما الجزائرية خصوصا خلال العشرية السوداء ... و الان الحمد لله يوجد شباب و
جيل جديد يكافح على إعادة مجد السينما الجزائرية في العالم و هذا ما نلاحظه في
الآونة الأخيرة حضور مخرجين جزائريين شباب في محافل دولية كبرى و تحصد العديد من
الجوائز الدولية سواء بأفلام طويلة ك في انتظار السنوات لكريم مساوي و السعداء
لصوفيا و غيرها ... و في جانب الأفلام القصيرة فيلم قنديل لدميان اونوري و انسان
لعصام تعشيت و رجل و مسرحان لعيسى جوامع و رابح
و فيلم وعتك لمحمد يرقي وغيرها من الشباب الطموح ..
الى أي مدى وصل نجاح السنما الجزائرية
عربيا ؟
لاحضنا وجود أفلام جزائرية في محافل عربية كبرى
و افتكت العديد من الجوائز مثالها فيلم البئر للمخرج لطفي بوشوشي و حتى ان لم يكن
تتويج لكن اسم الجزائر يذكر بوجودها في المسابقات الرسمية للمهرجانات الدولية
العربية الكبرى و كذلك نجدها أيضا مشرفت في مشاركاتها بالمهرجان الدولي للفيلم
العربي الذي يقام بدولتنا و بالتحديد في وهران .
ما هي اسباب فشل او تراجع العمل السنمائي
في الجزائر ؟
حسب رأي و رأي بعض المختصين بالأساس هي
الأزمة التي عاشتها الجزائر بالعشرية السوداء ، و أيضا عدم الدعم المادي . و ان
نقول انه يوجد العديد من الاعمال دعمت فسأقول ان الأموال جلها ذهبت في الجيوب . .
اهم الانجازات التي حققها عبد الرحمان في مسيرته الفنية .
اخراج فيلم طويل في سن 18 سنة و حقق اعجاب
الجمهور المتلقي و هذا بشهادة ان يوم عرضه حضر له أكثر من 5 ألاف شخص .
اخراج فيلم قصير " آسف " الذي
تحصل على جائزة احسن اخراج بالايام السينمائية للفيلم القصير بمستغانم / السنبلة
الفضية بالمهرجان الدولي للفيلم القصير بسطيف / بانورما المهرجان الدولي للفيلم
العربي بوهران / العناب الذهبي لفئة الأفلام القصيرة بمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي
/ المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائي / المسابقة الرسمية لمهرجان
القدس السينمائي الدولي / عروض بفرنسا وليكسمبورغ .
هل نستطيع ان نقول ان عبد الرحمان حقق الهدف الامسى في حياته ؟
استطيع أن أقول هي خطوة كبيرة لتحقيق هدفي
و ان شاء الله احقق هدفي و اصبح من المخرجين الذين يشرفون الجزائر في المحافل
السينمائية الكبرى .
ما هي المشاريع المستقبلية لعبد الرحمان ؟
فيلم قصير تحت عنوان " مرة خويا
" الذي يعالج طابو هو موجود في الحياة " أخ يخون أخيه مع زوجته " /
و فيديو كليب عن السلام فيه ألمع النجوم السينمائية .
كلمة لقراء مجلة ادم .
شكرا جزيلا على هذا الحوار و شكرا على
تصويبكم و توجهكم لالقاء النظر على الشباب الذين ينتمون الى الفن السابع "
السينما " و على تشجيعكم لهم بفتح المجال لهم بسرد احلامهم و انشغلاتهم و
تعريف القراء عليهم . و أتمنى كل النجاح لمجلة ادم ولطاقمها .
ليست هناك تعليقات