الاعلامي الفلسطيني وسام أبو زيد لآدم : التجربة الجزائرية جعلتني صوتا مناصرا لقضيتي ويجب صناعة جيل يتماشى والصحافة الالكترونية .

مجلة آدم في حوار حصري مع الإعلامي الفلسطيني  وسام ابو زيد .

حاوره : عبد الرزاق نزار

بداية نشكرك على قبول الدعوة لاجراء الحوار .

آدم : لو نود أن نعرف من هو وسام ابو زيد ؟

وسام ابوزيد هو صحفي فلسطيني اكمل حياته الجامعية في الجزائر العاصمة في معهد علوم الاعلام والاتصال عام 2005 وعدت الي غزة لأقوم علي نقل ما يجري مع الشعب الفلسطيني بالصوت والصورة ، كما اني متزوج ولدي ثلاثة اطفال

آدم : كيف انطلق وسام ابو زيد في مجاله الاعلامي ؟

انطلقت من الجزائر اثناء الدراسة خاصة في السنة الجامعية الاخيرة حين قمت بإنجاز اول فيلم وثائقي لي عن (الجدار الفاصل النيونازية في الشرق الاوسط ) بمساعدة التلفزيون الجزائري حين كنت طالبا كمشروع للتخرج بعد فترة تدريب نحو تسعة أشهر قضيتها بأروقة التلفزة الجزائرية وتتلمذت علي أيدي صحفيين من اعمدة الاعلام بالجزائر وهو من رضا الله والوالدين والاجتهاد وكذا الذين ساعدوني في ان اقوم بالتدريب وأقوم بإنجاز عملا صحفيا يخص القضية الفلسطينية معتبرين ان  أي عمل لفلسطين بمثابة عمل وطني جزائري فليس لديه أي معيقات .

آدم:  كيف يرى وسام ابو زيد الساحة الاعلامية في العربية ؟

أعتقد اذا أردنا أن نحكم على الاعلام العربي سيكون ناجحا اذا تمكن من تكوين رأي عام دولي موحد علي  قضية تخص العرب والمسلمين  وهو ما فشل به علي مدار سنوات لانه في الاغلب يقوم بالتركيز علي حشد الرأي العام المحلي فقط والتركيز علي قضيا حزبية مذهبية ضيقة تخص مصلحة داخلية بالدول  وليس قضايا جوهرية  

آدم : ماهي العراقيل التي يعاني منها هذا المجال ؟

اكثر العراقيل هي الفهم لمعنى استقلال وسائل الاعلام والتحرر من التبعية  ومتى تكون الحيادية فالحقيقة اصبحت تغيب من قبل الوسيلة الوحيدة بالعالم المسؤولة عن كشف الحقائق ما ادي الي ان تصبح قضايا الشعوب المفصلية مرهونة بالقضايا السياسية 

آدم : كيف يرى وسام ابو زيد الاعلام في الجزائر ؟

الجزائر نموذج اعلامي لم يبدأ حديثا فالإعلاميون بالجزائر ملئوا القنوات العربية والعالمية  مؤكدين على قدرتهم أن يضاهوا العالم بأسره في إيصال الخبر والمعلومة والتأثير علي الرأي العام لكن مازالت  القنوات المستقلة  التي انشات مؤخرا بالجزائر بحاجة الي الاجابة عن عدة اسألة لتصل الي العالمية أهمها كيفية طرح القضايا وتبادل الثقافات والمعلومات عن العالم وكيف يمكنها ان تاثر علي الرأي العام العربي والدولي لتكون داعما رئيسيا واساسيا في مساندة قضايانا العادلة والهامة اضافة الي انها بحاجة الي التفكير في كيفية نقل الثقافة والتاريخ المشرف للجزائر والعادات والتقاليد الجزائرية الي العالم بأسره خاصة للشعوب العربية .

آدم: هل استطاعت الساحة الاعلامية في فلسطين ايصال القضية الفلسطينية ؟

الاعلام الفلسطيني لا شك انه لعب دورا بارزا عبر سنوات في إيصال المعلومة بالصورة والصوت والقلم الي العالم بأسره وقود الشهداء والجرحى من أجل نقل ما يجري مع الشعب الفلسطيني  لكن مازال يقع على عاتقه الكثير من المسؤوليات لأنه يواجه اعلام الاحتلال المتغلغل بالعالم  فالاهم من الحدث ما يجري بعد الحدث

آدم: الاعلام الالكتروني هل اسهم حقا في تقديم قناة اخرى للتعريف بالقضية الفلسطينية ؟

الاعلام الالكتروني له دور بارز في ايصال بعض قضايانا ومأساتنا ومعاناتنا الي عالم كما يمتاز بانه يصل الي الشعوب بكل فئاتها وتنوعها ورغم اختلافاتها فان نجحنا بالاستفادة اكثر من الاعلام الإلكتروني من المؤكد أن شعوب العالم ستقوم بالتأثير علي حكوماتهم  ولن يكون اسيرا لوسائله الاعلامية فقط .

آدم :كيف يرى وسام ابو زيد العلاقة الاعلامية بين الجزائر وفلسطين ؟

نؤكد ان العلاقات الاعلامية بين الجزائر وفلسطين هي علاقة وطيدة منذ زمن ، إيمان الجزائر بقضايانا العادلة ونضالنا ضد الاحتلال فدائما تجد الابواب مفتوحة امام الاعلام الفلسطيني بالجزائر والعكس صحيح  الاعلام الجزائري بفلسطين يعمل علي نقل الواقع المرير اضافة الي عقد حتي اتفاقات ثنائية بين وزارة الاتصال الجزائرية والهيئة العامة لتلفزيون فلسطين تجسيدا للعلاقات التاريخية لكن دائما نحن نامل ونطمح دوما أن تتطور العلاقات أكثر من ذلك وتتطور باستمرار.

آدم : هل احتضنت الساحة الاعلامية الجزائرية القضية الفلسطينية ؟

الجزائر قولا واحد لم تتخلي عن القضية الفلسطينية في كافة المجالات والساحات خاصة الاعلامية منها والتي لا تخلو نشرة من نشراتها بكافة وسائلها الا يكون هناك خبر عن فلسطين  حتي أشعر أن قضية فلسطينيين هي خبر محلي  بالنسبة للإعلام الجزائر وهو يدل على مدى مناصرتهم للقضية الفلسطينية التي لا تغيب ابدا ومهما كانت الانشغالات المحلية .

آدم : ذكرى جميلة لوسام ابو زيد مع الشعب الجزائري ؟

الشعب الجزائري عزيز علي قلبي منذ ان كنت طالبا حتي يومنا هذا من اصدقاء او زملاء يطلبون شيئا واحدا وهو شيئا من تراب فلسطيني ليزينوا به منزلهم اتمنى ان افي بوعدي لكل من طلب مني .

آدم : ما لذي اضافته التجربة الجزائرية الاعلامية في سيرتك المهنية ؟

التجرية الاعلامية الجزائرية لم تضف لي فقط  بل هي من كونتني وزرعت في نفسي حب الوطن  وجعلت مني صوتا اعلاميا مناصرا للقضية الفلسطينية فهي كل شيء بالنسة لي وليس شيئا واحدا .

آدم : ماهي هي اهم المشاريع التي يطمح لها وسام ابو زيد ؟

اطمح ان أنشأ مركزا للتدريب الاعلامي كي نقوم بتعليم الاجيال القادمة كيف يصنعون الخبر وكيف يجعلون من الصورة حدثا ومن الصوت والقلم سلاحا يؤثرون به على العالم خاصة واننا بحاجة الي اجيال في ظل الصحافة الإلكترونية الجديدة تكون اكثر دراية بما يدور من حولها ولا يقعون بأخطاء من سبقوهم من اعلاميين .

آدم : كيف يرى وسام ابو زيد الشريك الاعلامي في دعم كل المجلات الثقافية والعلمية في الجزائر ؟

أعتقد ان الشراكة اذا كانت تبنى علي أسس هدفها وطني اكثر من تجارب ستكون ناجحة بل هي الاهم في ضمان استمرار عمل وسائل الاعلام الجزائرية حتى تصل الى العالمية ونقل صورة الجزائر المشرفة الي العالم بأسره .

آدم : كلمة لمعجبيك .  

انا احب الشعب الجزائري لمدي حبكم لفلسطين وكل من يريد أن يعرف اني فلسطينيا ام جزائريا السؤال الاكثر الذي يوجه لي اقول لهم انا فلسطيني الجنسية لكني جزائري الهوى  .

كلمة لمجلة آدم المولود الاعلامي الجديد.

أشكر ِ ادم علي هذا اللقاء واهتمامها بالقضية الفلسطينية واتمني لها أن تكون صرحا اعلاميا يفيد العالم بتجارب الاخرين ويفيد الاخرين ممن يجرون معهم حوارات بالتعبير والتحدث عن تجاربهم بشتى المجالات