آخر الأخبار

استراتيجيات التخاطب الفعّال


استراتيجيات التخاطب الفعّال



    قرأت لك من كتاب "101 طريقة فورية لتنمية مهارة التخاطب " ل : د. بيني  بوف ، و أردت أن أتقاسم معك عزيزي القارئ هذه الاستراتجيات الفعالة في التخاطب مع الآخر سواء كان شخص واحد أو مجموعة أشخاص تُخاطبهم لأجل إيصال فكرة ما أو محاولة منك لإقناعهم بوجهة نظرك ، ففي كثيرا من الأحيان لا نحسن انتقاء الكلمات المناسبة في المواقف المهمة كمقابلة توظيف أو صفقة بيع أو علاقة اجتماعية ، أو حتى التكلم أمام جمهور من المستمعين ..، فنخسر تلك الفرصة الذهبية .
كيف تتخاطب و تتواصل مع الآخر بفعالية أكثر ؟ هذا الذي سيجيبك عنه المقال الذي بين يديك .
  إن الوضوح عكس الغموض لهذا يجب أن تكون الرسالة أو الفكرة التي تريد إيصالها واضحة في ذهنك أولا أنت أيها المُخاطِب ، و لكي تكون كذلك من الأحسن أن تكتبها على ورقة قبل التحدث مع الآخر الذي قد يكون رئيسك في العمل أو زبون في محلِّـــك التجاري أو جمهور من الحضور ...، هذا لكي تتفادى تشتت الأفكار وتركز على الموضوع الأصلي.
  أن تتكلم بصوت واضح و منطوق حروفه جيّدا، بهذا توفر عليك عناء إعادة تكرار ما قلته و تتجنب خطر سوء الفهم أو تحريف المعنى ..، و من ناحية أخرى تكلمك بصوت واضح يوحي للمستمع أنك واثق بنفسك ، و لتتدرب على هذا يمكنك استعمال المسجل في الهاتف الذكي مثلا أو " المانيتوفون " و تعيد سماعه لكي تحسّن من قدرتك على التكلم بوضوح أكثر .
   وضّح فكرتك للآخر ، أن تتأكد أولا من وضوح الفكرة بالنسبة إليك كما سبق مهم جدّا ، فعندما تكون الفكرة غامضة بالنسبة للآخر فلن يستجيب بالطريقة التي تريدها مثال بسيط " عندما تسأل شخص في الطريق أن يرشدك فإذا لم تسمي له بالتحديد المكان الذي تريد الذهاب إليه لن يستطيع مساعدتك و إرشادك" ، وفي هذا السياق " التوضيح للآخر " تكلم باللغة المفهومة لديه ، فلا يجب أن تستعمل اللغة الأجنبية أمام شخص لا يقرأ و لا يكتب ، أو تستعمل أمثلة وحكايات بعيدة عن ثقافة ذلك المُستقبِل  ، إذاً بِـــلُغة بسيطة تكلّم و اطلب دائما التغذية الراجعة يعني لاحظ إيماءات و حركات جسم المُخاطَب هل هو متعجب مما تقول أو مُستفهم أو فهم جيدا ،نواصل ..
   حركات الجسد لها تأثير قوي في إيصال المعنى فالتكلم بالظهر المنحني يوحي للمستمع أنك غير واثق في نفسك ، أما التحدث  منبسط القامة و الظهر يوحي للجمهور أنك واثق بنفسك و متأكد من قدراتك على إيصال الفكرة و التحاور .
   أخيرا إياك و النوايا الخفية فكثير ممن يُصرّح بنية طيبة و يُخفي مصلحة شخصية و المتلقي قد لا يكون ساذجا كما ظن من هنا تصبح المصداقية كمتحدث في خطر !
   إذا الصدق و الوضوح في ما تريد قوله بالنسبة إليك أولا و توضحها للآخر ثانيا عن طريق الصوت المنطوق جيدا بلغة بسيطة و قبل الانتهاء من حديثك أعد تلخيص ما قلته لتتأكد من فهمه لما تريد قوله، ثم انصرف بابتسامة.
المـــاستر النفساني : حمزة بنقاطي .


ليست هناك تعليقات