آخر الأخبار

الداء السكري: معلومات أساسية













الداء السكري: معلومات أساسية
           
الداء السكري من النوع الثاني يمكن الوقاية منه باتباع نمط حياة صحي والحفاظ على الوزن ضمن الحدود الطبيعية
يعتبر الداء السكري "Diabetes" واحد من الأمراض المزمنة ويمكن أن يستمر مدى الحياة ولكن يمكن أن العيش معه والتخفيف من تأثيراته السلبية على الجسم أو الوصول لمستويات قريبة للطبيعي لسكر الدم باتباع الحمية الغذائية المناسبة والحفاظ على الوزن الصحي والتخلص من السمنة.
سبب الداء السكري هو ارتفاع سكر الدم فوق الحد الطبيعي.
القيمة الطبيعية لسكر الدم على الريق أو الصيام لمدة تتراوح بين  8-10 ساعات تترواح بين 4-6 ميلي مول/ليتر أو (72-108 مغ/مل).
القيمة الطبيعية لسكر الدم بعد الأكل مباشرة وحتى ساعتين من الأكل هي 7 ميلي مول/ليتر أي (140 مغ /مل)

أنواع الداء السكري
يوجد عدة أنواع للداء السكري:  

النوع الأول:
يطلق عليه أحيانا السكري الشبابي، لأنه يصيب صغار السن والأطفال، كما يعرف بأنه السكري المعتمد على الانسولين لانه ينجم عن نقص في تكوين الأنسولين وبحاجة لإعطاء الأنسولين بشكل منتظم. (الأنسولين: هو الهرمون المسؤول عن خفض سكر الدم ويقوم بإدخال السكر إلى الخلايا لاستعماله في عملية النباء). يحدث نقص انتاج الانسولين نتيجة تخرب الخلايا المصنعة له في النبكرياس بسبب اضطراب في مناعة الجسم، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن انتاج الانسولين ويخربها.

النوع الثاني:
 ويطلق عليه السكري الكهلي، وهو يصيب كبار السن غالبا وينجم عن نقص في كمية الأنسولين أو أن الجسم لا يستجيب بشكل جيد للأنسولين، له علاقة بالسمنة ونمط الحياة قليلة الحركة. 

السكري الحملي:
 يحدث ارتفاع بسكر الدم لدى بعض النساء أثناء الحمل وهذا يسمى بالسكري الحملي. 
حالة ما قبل السكري: يكون مستوى سكر الدم مرتفع عند الشخص ولكنه لم يصل للحد الذي يمكن تأكيد الحالة على أن المريض مصاب بالداء السكري. ويزداد خطر حدوث السكري عند هؤلاء الأشخاص. 

التشخيص
كلما تم تشخيص سكر الدم بسرعة أكبر، كلما كانت نتائج العلاج أفضل واحتمال حدوث الاختلاطات أقل أمراض القلب وانسداد الأوعية الدموية والاضطرابات التي تصيب العينين والطرفين السفليين. 
الأعراض التي تثير الشك بالإصابة بالداء السكري وخاصة السكري من النوع الأول حيث تكون الأعراض شديدة وتتطور بسرعة، ربما خلال أيام أو أسابيع ويمكن أن تشخص خطأ على أنها زكام أو إنفلونزة، وتكون الأعراض كما يلي: 
·        العطش الشديد
·        تكرار التبول لكمية كبيرة من البول وخاصة ليلاً.  
·        الشعور بالتعب الشديد. 
·        نقص بالوزن وضمور بالعضلات. 
·        حكة بالمنطقة التناسلية وكثرة الإصابة بالفطور
·        بطء بشفاء الجروح.
·        تشوش بالرؤية 
أما السكري من النوع الثاني، فتكون الأعراض أقل وضوحاً وغالبا ما يشكو المصابون من زيادة بعدد مرات التبول لكمية كبيرة من البول وخاصة ليلا، بالإضافة للعطش.
يتم تأكيد تشخيص الداء السكري بفحص سكر الدم على الريق لعدة مرات، وكذلك بمعايرة سكر الدم بعد تناول الطعام أو محلول سكري بساعتين.

أسباب الداء السكري: 
الأنسولين هو الهرمون المسؤول عن إدخال سكر الدم (الغلوكوز) إلى داخل الخلايا، هذا الهرمون يتم تصنيعه في البانكرياس، وهي غدة تتوضع خلف المعدة . عند تناول الطعام، تتفكك المواد النشوية إلى سكر يدعى  الغلوكوز الذي يصل للدم، وهو النوع الوحيد من السكريات الذي يتم استعماله من قبل الخلايا للحصول على الطاقة.  إذا لم تكن كمية الأنسولين في الدم كافية، تبقى كمية من الغلوكوز خارج الخلايا، أي في الدم بسبب عدم وجود كمية كافية من الانسولين لإدخالها للخلايا، وهذا ما يسبب ارتفاع مقدار السكر بالدم أو ما يسمى الداء السكري.  

تدبير الداء السكري
يتم علاج الداء السكري حسب نوعه.

علاج الداء السكري من النوع الأول:
يكون العلاج بشكل أساسي عن طريق إعطاء الأنسولين عن طريق الحقن تحت الجلد ويتم تحديد كمية الأنسولين بناء على مستوى سكر الدم.
عادة ما يتم إعطاء نوعان من الأنسولين، أحدهما سريع التأثير ولكن تأثيره يزول بسرعة، على عكس النوع طويل الأمد الذي يتأخر بالبدء بالتأثير ولكنه يستمر لمدة أطول
تم تصنيع عدة أدوات لحق الأنسولين، كقلم الأنسولين أو المضخة

علاج السكري من النوع الثاني
يتم تدبير السكري الكهلي على عدة جبهات:
·        تعديل نمط الحياة: حيث يتم تغيير طبيعة الأكل والابتعاد عن المأكولات السكرية والحلويات والنشويات.
·        ممارسة الرياضة والنشاط البدني لمدة 150  دقيقة على الأقل في الأسبوع (بمعدل نصف ساعة يوميا/ 5 مرات بالأسبوع)
·        الحفاظ على الوزن الصحي حيث لا يتجاوز معدل كتلة الجسم (BMI) 25 كغ/م2.
·        تناول خافضات السكر عن طريق الفم: وهي على شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم، ويوجد منها عدة أنواع وغالبا ما يتم وصف دواء يدعى (ميتفورمين) في البداية، وإذا لم يؤثربشكل جيد، يتم إضافة دواء آخر، ويتم تحديد النوع المناسب لكل مريض حسب عمره ومستوى السكر لديه ووجود أي أمراض مرافقة.
·        حقن الأنسولين: يستعمل في حال ارتفاع سكر الدم لمستويات عالية جداً وعدم  قدرة الأدوية الفموية على خفض سكر الدم للحد المطلوب، وكذلك في الحالات الإسعافية وقبل العمليات الجراحية.


ليست هناك تعليقات