آخر الأخبار

المخرج و السناريست " إبراهيم حنصال " لمجلة آدم : السينما  الجزائرية تحتاج لعلاج و يجب خلق فضاءات تُقرب أصحاب الثروة بأصحاب الصورة و انتظروا جديدي في الأفلام الأكشن التلفزيونية و الكوميدية .










المخرج و السناريست " إبراهيم حنصال " لمجلة آدم :
السينما  الجزائرية تحتاج لعلاج و يجب خلق فضاءات تُقرب أصحاب الثروة بأصحاب الصورة و انتظروا جديدي في الأفلام الأكشن التلفزيونية و الكوميدية .
 حاوره : لونيس رضوان
تزخر الجزائر بكوكبة من عمالقة الفن و التمثيل، و كذا الاخراج، ومن بين هؤلاء أحد الشباب الذين أرادوا آن يصنعوا لأنفسهم اسما في عالم التمثيل و الإخراج، انه السيناريست و المخرج " ابراهيم حنصال" الذي خص مجلة " آدم " بهذا الحوار الشيق حول حياته مع التمثيل و الإخراج و جديده لهذه السنة

آدم : نشكرك على تلبية الدعوة لاعداد هذا الحوار لقراء مجلة " آدم"، بداية من هو السيناريست و المخرج إبراهيم حنصال؟
       أدم، كان خليفة في الأرض، رحل و ارتحل فوقها إلى أن مات فيها، ومن تراب سطحها، خُلِق إبراهيم، خلف سلفه، بجبال من المعارف وسهول من العلوم، وتلال من الآداب، جعلت منه خطا مستقيما، في الكتابة سواء، قاص في المصنفات الخاصة بالطفل في بداية المشوار، أو شاعراً، أو كاتب لمسرحيات خاصة بكل شرائح المجتمع، أو سيناريست، ومصورا أو مركبا للصور والفيديوهات، ثم مخرجاً، خرج لدنيا الفن بروحه، بنفسه وبقلبه، يصارع نبضات الحياه بحلوها ومُرها.
آدم :  كيف دخل المخرج إبراهيم عالم الإخراج والتمثيل؟
       حينما يدخل الشخص بيته، يسبق النية ويلحق بخطواته نحو الهدف، أما إبراهيم فولج عالم التمثيل والإخراج، بطريقة سلمية خارج إطار الزمان، سافر كانت قبله رؤية، وحقائبه لم توضب بعد، لكن كان ملقاة فوق مهده، تنظر من صاحبها النداء، وحيَ على الانطلاق، في رحلة سرمدية، بين بحور الفن الهادئ، تشاورت حواسه التقليدية منها وغيرها، وأنهت جلساتها العادية و الطارئة إلى المشاركة في عرض كُتِبَ بالأرقام، ولكنه لقى رواجا بألسنة الحروف، ابتسام، تمرد، فرحة، تشيطن، وتناقض مفتعل، كحال الدنيا الأولى، وهذا هو الأسلوب، يجذب بني أدم، ورافقه في هذا الإخراج، كَقَرين.

آدم :هل لك أن تحدثنا على مختلف الأعمال التي قمت بها في مجال الفن والسينما؟
       أعمال بني أدم، تقاس حسب سُلم قلبه، فأعمالي تدحرجت في بدايتي في خربشات، ثم تركيب الحروف ووضعها في مكانها المناسب من خلال مصنفات أدبية ومسرحيات خاصة بالطفل مثل: قصة للأطفال "ثيزيري– ضوء القمر" و"الصياد والمارد" بالنسخة الجزائرية، ومسرحية "ظل الأنبياء"، حيث الجدة تروي قصص الأنبياء من خلال استعمالي لتقنية الظل الصيني بصفتي سينوغرافي، ثم قفزت إلى الشعر الشعبي وحصولي على المرتبة الأولى وطنيا بقصيدة "جناح البعوض" بمئة وأربعة بيت منذ سبع سنوات، وخطت كتاباتي مواضيع متنوعة مثلا بين الكوميدي والدرامي، بأبعاد علمية وفلسفية ونفسية، وآخر مسرحية لي، كانت "ترمينوس-المحطة " صراع بين أربع قوى الطبيعة، وتصادم موجات الكوريغرافية، التي تحاكي تصدعات العصور، كرونولوجية، فرضت عليَ عن قناعة  واستسلام لمشيئة الله، كما أخرجت فيلما قصيرا "يكفي" يحكي الخلافات بين الزوجين والضحية هو الأولاد، وهكذا تتواصل الإختلافات ونحاول من خلاله أن نقف وقفة قف وتوقف عن الإساءة بالإنسان.
أما كممثل فشاركت في كل أعمال المسرحية سواءا الموجهة للأطفال أو الكبار، وفي مجال التلفزيون، شاركت في أدوار كوميدية ودرامية في فيلم "المنارة" قبل عشر سنوات، وسيتكوم "، 7 في دار، رمضان 2016، وكليـﭙات وومضات إشهارية وغيرها.
آدم : ما هو جديد المخرج إبراهيم حنصال؟
       جديدي يريد اعتلاء عرش مملكة الفن النافع، تاج الحِلم، وخاتم العِلم، وعصى الحكم، كل مخرج يدعو لإمتلاكهم، وجديدي لقريب إن شاء الله، أفلام تلفزيونية تجمع كل الفنون، منها الكوميدية و الراقصة، العلمية، الأكشن الهزلي، وأخترت كمواقع التصوير في كل من ولايات برج بوعريريج، معسكر، سطيف و تيسميلت، أما خارج الوطن، فاخترت تونس حظ في ذلك في سلسلة كوميدية، و كذا أوزﭙاكستان، حيث سيجمعني عملا مع فنانيها ومنتجيها، أما فيما يخص أبو الفنون، ففي كل مرة، أشتاق إلى حنان الأب فوق الخشبة، لأرسم سقفا يحمي ما أصبوا إليه، وهو الجودة والنوعية في كل ما أخرجه وأنتجه للمشاهدين والمتتابعين، ومحبي "إبراهيم حنصال" داخل وخارج الوطن.
آدم : كيف هي نظرتك للسينما الجزائرية والأعمال المطروحة في القنوات؟

       أسبق الإجابة عن الأعمال المطروحة في القنوات، هي عموما دون المستوى، وهذا ليس رأيي فقط فحتى الفنانين، يجمعون بتدني الأعمال، أما المشاهد الجزائري فرؤيته لهذه الأعمال بدت مقنعة وصريحة، أما نظرتي للسينما، فهي تحتاج لعلاج طبيعي لتعود إلى طبيعتها أين شاهدنا أعمالا سمع بها العالم وتحصلت على جوائز، رفعت اسم الجزائر، وجعلت الأجنبي لها زائر، فهذا هو الرهان الجائز، الذي يجب أن يولد من حائز، وحصتي فيه أن أكون فائز.
آدم : ما هي العراقيل والمعوقات التي يواجهها المخرج في الجزائر؟
       الفن الراقي يتطلب أسلحة فتاكة ومبتكرة، تدمر كل ما تخلف، جهل، تُحْيِا لإختراعات والمواهب، بتفجير الطاقات والإشعاعات النافعة، للدفاع على إستثمار و إقناع أصحاب المال بأدلة فعلية، على الأقل بناء ثقة وجدية، لتعزيز المساهمة اللوجيستكية،الحل يكمن بخلق نوادي او فضاءات تُقرب أصحاب الثروة بأصحاب الصورة، وهذا معمول به في كل من هوليوود و بوليوود وفي الآونة الأخيرة في تركيا ونيجيريا، أما بطريقة التمويل عن طريق السـوبنسور، فهي ترجع بالفائدة للجميع بما فيها خلق مناصب شغل مؤقتة، وبـتكرارها نكسب ونكتسب، الخبرة و الإستمرارية في المجال.
آدم : بما يعد المخرج إبراهيم حنصال قراءه الكرام؟
وعد الحُر دين، ومن وعد وفى، فأنا أحاول أنا أُكَونَ عهدا جديدا بمشاركة زملائي الفنيين والتقنيين، لتحقيق هذا الوعد المشترك والذي نتحمله نحن، لأنه فرض يجب أن نسدده، وفرض يجب أن ننجح فيه، الإبداع و الإختراع، نبسطهما لصناعة ما طاب من الإنتاجات الناجحة واللائقة.
كلمة أخيرة؟
و لن تكون الأخيرة، إن شاء الله، لأن مجلتكم المجَلَة "أدم"، أحيت فيَ ما كنت أشتهي قوله منذ أمد،أشكر المجلة التي تحمل إسماً على مسمى، بمفرداتها الذهبية الخالصة، إنسان، ميزان، فنان، فأخر كلمة أنطقها، هي كلنا أدم وأدم من تراب

ليست هناك تعليقات