الاعلامي الجزائر ي الياس بلعباس لآدم : الاعلام الالكتروني اصبح ذو اهمية قصوى ويجب علينا تفعيله اكثر لنقول نحن هنا .
حاوره : علي عمر شاعة
آدم : حدثنا عن علاقتك بعالم الصحافة
والإعلام ؟
علاقتي بالصحافة
أظن أنها ولدت معي منذ طفولتي عشقت مهنة الصحافة و الإعلام بشكل عام أتذكر وأنا طفل
صغير كنت أستعمل المسجل في المذياع اسجل صوتي اسمع تقارير إذاعية و أعيدها بصوتي
...وأتذكر مرة وأنا في الطور الثانوي كنت أساعد صديقا لي في المراجعة من خلال تسجيل
الدروس بصوتي حتى يعيد الاستماع إليها و من ثم حفظها في ذاكرته تلقائيا ...نعم الصحافة
والإعلام موجودان في جيناتي وتجرياني في عروقي.
آدم : من محامي إلى صحفي حدثنا عن هذه المفارقة
؟
من المحامي
إلى الصحفي ..هو اختيار لم يكن سببه أنني هربت من مهنة المحاماة وإنما فضلت اختيار
دقات قلبي التي دلتني إلى طريق الإعلام...فيمكن القول أنني أخطأت الاختيار في الجامعة
حينما تحصلت على شهادة البكالوريا رغم ولعي بعالم الصحافة إلا أنني اخترت الحقوق فقط
لأنني لم استمع لقلبي و اتبعت آراء الناس الذين أخبروني آنذاك ان اختيار تخصص الإعلام
مضيعة للوقت لأنه لن يفتح لك المجال ابدا للعمل في هذا الميدان...اخترت الحقوق لكن
قلبي بقي متعلقا بالاعلام والصحافة بعد الحقوق باشرت تخصصا ثانيا في الترجمة وهنا بدأت
بالموازاة تجربة جديدة في مجال الصحافة المكتوبة التي اكسبتني عديد المهارات في التحرير
الصحفي ..لاعود بعد حصولي على ليسانس الترجمة إلى الحقوق وولجت عالم المحاماة مهنة
نبيلة ورائعة..لكن ليست هي المهنة التي طالما أردت أن أمارس...سنة 2011 انطلق مشروع
بناء مقر إذاعة البليدة الجهوية لتشارك الصدف أن مقرها ليس بالبعيد عن مقر محكمة ومجلس
قضاء البليدة اللذان كنت أتوجه إليهما كل صباح
كمحامي وكنت كلما مررت بجانب مقر الاذاعة اقول لنفسي أنني سأعمل هنا كمذيع في يوم ما
...لعلها كانت ساعة استجابة تيسرت الأمور و تعرفت على السيدة سليماني رتيبة مديرة إذاعة
البليدة الجهوية التي منحني ثقتها و ساندت انطلاقتي في عالم الإعلام إلى حد كبير
...لاحقق حلمي ويكون لي الشرف لأكون اول صوت يستمع إليه سكان البليدة على أثير اذاعتهم
الجهوية ذات 04 من جويلية من سنة 2011.بدات المسيرة مازالت متواصلة انشاء الله نحو
الأحسن.
آدم : لديك عدة برامج شبابية على إذاعة البليدة
حدثنا عنها وما مدى تأثيرها على الشباب ؟
الحصص الشبابية علمتني
الكثير ...فمن خلال برنامج 100% شباب الموجه للشباب تعلمت الكثير والأهم أنني اقتربت
أكثر من شريحة مهمة في حاجة ماسة لأن تسمع صوتها وهي شريحة الشباب رغم أنني شاب واعرف
تماما احتياجات الشباب أمثالي إلا أن الاحتكاك بشباب آخرين و بتجارب جديدة علمني الكثير
...وأهم شيء تعلمته هو أن الشاب الجزائري طاقة كامنة تحتاج فقط لبعض الرعاية و الاهتمام
لتصنع المعجزات ...الحصة أصبحت قريبة من طموحات تطلعات و آفاق الشباب ليس فقط بالبليدة
بل حتى بعديد الولايات المجاورة و هذا مصدر فخري .
آدم : يقال أن مذيعي الراديو, أكثر حنكة وبراعة في تقديم البرامج مقارنة بنظرائهم
في التلفزيون.. مارأيك ؟
لا يمكنني
أن أؤكد أو أنفي هذا القول بحكم أنني لم أخض تجربة التلفزيون ...إلا أنني متأكد أن
الاذاعة مدرسة تعلم الإعلامي الكثير و الكثير خصوصا الاذاعة الجهوية فأنا شخصيا في
مشوار قصير عمره 7 سنوات تعلمت الكثير و الكثير.
آدم : من خلال تجاربك ماهو تقييمك للمشهد الإعلامي
في الجزائر ؟
انا لا اسميه
تقييما و إنما وجهة نظر شخصية...في الجزائر نمتلك المؤهلات مقومات ضخمة يمكن أن تجعل
من الجزائر منارة للإعلام العربي و الأفريقي لما لا ...إلا أننا نسير بخطى متثاقلة
جدا لعدة أسباب نعرفها وأخرى نجهلها...ولأنني انسان إيجابي و متفائل دعني اقول انها
تجربة جديدة في الجزائر والغد سيكون أفضل انشاء الله.
آدم : كيف ترى واقع الإعلام الإلكتروني, وهل استطاع حجز مكانة في الساحة الإعلامية ؟
انا اعتبر
الإعلام الإلكتروني ذو أهمية قصوى للأسف نحن لا نليه القدر اللازم من الاهتمام ...فصناعة
محتوى الويب أمر جد مهم في عالم أصبح يشبه القرية الصغيرة صار لابد لنا أن نفعل أكثر
الإعلام الإلكتروني حتى نقول اننا هنا وهنا أوجه ندائي للشباب أبناء جيل الانترنت و
الديجيتال لابد أن يفرضو أنفسهم أكثر وان يصنعو فرصهم بأيديهم مادام عالم الانترنت
مفتوح لهم بدون قيود استغلوا الفرصة واصنعوا إعلامكم بأيديكم.
آدم : متى سنراك على الشاشة وهل فكرت في خوض
تجربة التقديم التلفزيوني؟
انا شخص جد
متفتح واحب كثيرا خوض تجارب جديدة طبعا التلفزيون هو طموح أسعى لتحقيقه ...لنقل أنني
انتظر الفرصة السانحة والأهم هو أن يكون دخولك لعالم التلفزيون بمثابة القيمة المضافة
للمشهد الإعلامي الجزائري ليس فقط من أجل الظهور و الشهرة فهذا ليس من اهتماماتي وإنما
اريد ان أخوض تجربة مميزة ذات جودة و نوعية.
آدم : مالذي يطمح إليه إلياس بلعباس ؟
انا انسان طموح اعشق
الناس الطموحين...طموحاتي كثيرة و عديدة رغم اختلافها عن بعضها البعض إلا أن بينها
قاسم مشترك هو تقديم الأفضل والرقي بالاعلام الجزائري...لأنه سقي بدماء طاهرة للإعلاميين
قدموا أنفسهم من أجل الإعلام كانوا ومازالوا أبطالا ..انشاء الله نوفق لتقديم الأفضل.
آدم : هل يمكن أن تعود لممارسة مهنة المحاماة
مستقبلاً ؟
ربما في يوم ما من
يعرف ما تخفيه لنا الأيام...انا افضل ان افيد المجتمع بتجربتاي في الاعلام والقانون
لما لا من خلال تقديم حصص تعرف الناس بحقوقهم وواجباتهم .
آدم :
في الأخير كلمة لمتابعيك ولمجلة آدم.
في الأخير انا اشكركم
على هذه الاستضافة الطيبة اتمنى الاستمرارية للمجلة ونحن نتكلم عن الإعلام الإلكتروني
ارجو ان تكون مجلة آدم مثالا للإعلام الإلكتروني
الهادف والواعد.
ليست هناك تعليقات