آخر الأخبار

كيف تزرع الثقة في ابنك ؟





كتب : عبد الرزاق نزار / الجزائر
يظن الكثير من الناس ان الابن في صغره ما هي الا عبارة عن لعب فقط ولكن في المقابل لم يعوا معنى الشخصية الحقيقية وكيف يقوم الوالدان بتربية اطفالهم على بناء شخصيتهم القوية والمتينة ، لأنه تعتبر اهم مرحلة للتكوين في حياة الفرد وهذا ما يغيب حاليا في مجتمعنا العربي الذي يفتقد لكثير من الامور المقننة .
لست اقصد هنا قوانين الدولة بل المعنى الذي اود طرحه بكلمة مقننة هو ” القانون الاسري ” الذي يربط أي اسرة داخليا ، لذا يتوجب على الابوين ان يستلهموا من تجاربهم السابقة اهمية الحوار الاسري في تنمية شخصية الابن وجعله يتحلى بالشجاعة والصرامة تجاه المواقف التي يمكن ان يصطدم بها في حياته اليومية وكيف يمكن التصدي للأمور السلبية ومكافحة الافكار الغير سوية .
 ومن جملة الافكار البسيطة التي تسهل علينا ممارستها تجاه اطفالنا وتجعلنا نصقلهم ونكونهم احسن تكوين ، لان الشخصية السوية هي اهم شيء في حياة الافراد لنتحدى بها أي حاجز قد يعترض تقدمنا وتطورنا في الحياة التي نعمل على خلق ديناميكية ايجابية مستمرة لأجل بناء مجتمع واعي وقوي وهذا ما نفتقده حاليا في نفسية افراد مجتمعنا العربي .
 لذا من الصعب ان نتعامل مع ابناءنا في ظل اللامبالاة بتكوينهم خاصة اذا بلغوا سن الطفولة فهنا تصبح مشكلة لا نستطيع التعامل معها مهما فعلنا من خلق طرق للتفاعل مع ابناءنا ، كذلك ما نعانيه كأفراد او كأرباب اسر تهمنا حياة ابناءنا وكلنا يريد ان يفتخر بابنه كأي اب او ام ولتحقيق هذا الهدف سنتطرق الى بعض النقاط السهلة والتي تغير من تصرفات ابناؤنا قبل فوات الاوان :
1- اجب عن كل الاسئلة التي يطرحها ابنك :
نعم هي نقطة يتوتر منها الكثير من الاباء وتزعجهم كثرة الاسئلة التي يطرحها ابناؤهم ، خاصة وان كانت في فترة العودة من العمل او مشاهدة الاخبار على التلفاز او الحوار الذي يجرى في بعض الاحيان بين الزوج والزوجة ولكن اذا توقنا لوهلة من الزمن واعطينا الابن حقه من الوقت كما نعطي العمل حقه والراحة حقها والتلفاز حقه فكذلك الابن لديه حق علينا ويجب ان نولي اهمية له من خلال الانصات لكل ما يقوله ، نحترم اراءه ونساعده في طرح افكاره ونصحح له الخاطئة منها ونجيب عن كل اسئلته لان الطفل يعيش
مرحلة النمو ” ويجب ان يغذي افكاره بطرح الأسئلة عن كل شيء لا يعرفه ونحن نعتبر هذه النقطة مقلقة ومزعجة ، حذار .. لان عدم الاجابة عن اسئلة ابناؤنا تثير في نفسيتهم ” الحقرة ” ويشعر الابن ان لا اهمية له داخل العائلة ويضن ان اسئلته عبئ على ابويه وهذا ما يولد امور سلبية تعرقل سار النمو لدى الطفل ، لذا يجب ان نولي اهمية كبيرة لما يصدر من ابناءنا ونعطيهم حقهم فهذا الشيء ستحفزهم ويزيد ثقتهم في انفسهم بالدرجة الاولى ويوطد العلاقة بينه وبين الوالدين ويجعله يبدع دائما .
2 – اوفِ بوعدك تجاه ابنك :
الوفاء بالوعد نقطة مهمة جدا لأنها توطد العلاقة بين الابن ووالديه وتزيد في كسبة ثقتهم لديه وتعلمه عدم الكذب ، لهذا يجب ان نعي اهمية الوفاء بالوعد .
3 – علم ابنك يوظب اغراضه بنفسه :
نفتقد كثيرا هذه الامور داخل مجتمعنا العربي وان وجد سيكون بنسبة جد قليلة ، فهذه النقطة تساعد الابناء الاتكال عل انفسهم وتغرس فيهم روح التطوع والمساعدة وحب الخير .
4- علم ابنك الطبخ :
قد يندهش الكثير من هذه النقطة ولكن اذا اعتبرنا الطبخ كما يقال فن سنصنفه في خانة الفنون التي ذكرناه في اول مقال ومالذي نقصده هنا بالطبخ ، المقصود هنا بتعليمه الطبخ هو كيفية سلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغسل الاواني التي اكل فيها وغيرها من الامور البسيطة التي يحتاجها اثناء غياب الام عن البيت او عندما يكون يدرس خارج المدينة التي يقطن فيها او خلال رحلة قد يقوم بها مع اصحابه ويحتاجها في بعض الاحيان اذا في الازمات او غيرها المهم يجب ان يعلمها ويجعلها مثل السلاح يخرجها اثناء احتياجه لها .
5- علم ابنك معنى السلام :
باعتبار ان ديننا الحنيف يوصينا باحترام الاخرين ويدعو للسلام ونبذ العنف والكراهية ، يجب ان يتربى ابناؤنا على هذه الامور لان العنف والمشاكل التي تولد الجرائم هي التي تعرقل عملية بناء مجتمع سليم ومتكامل
نصيحة واقتراح : علم ابنك العمل التطوعي وما معنى التطوع لأنك ستبني بداخله حب الخير ونشر الوعي الخيري بين اصدقاءه ، هكذا ستكون قد اصبت عصفورين بحجر واحد :

تحافظ على ابنك من الامور السلبية التي تحدث في المجتمع كالمخدرات والسرقة وغيرها .
تزرع بذرة صالحة تعود عليك بالدرجة الاولى بالخير والصلاح وتريحك من السلبيات الاجتماعية وكذلك تسهم في بناء مجتمع متكامل ومتعاطف ومتحد فيما بينه

ليست هناك تعليقات